Sustainability

تعزيز نهج التفكير المنسجم مع مبادئ الاستدامة

أكاديمية قطر – الدوحة واحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة والمتميزة في منطقة الشرق الأوسط، تقدم خدماتها لمجتمع طلابي يضم 1860 طالبًا وتتمثل رؤيتها في تمكين طلّابها لتحقيق مستويات عالية من النّموّ الأكاديميّ والرّفاه الشّخصيّ ليصبحوا مواطنين مسؤولين متجذّرين في ثقافتهم المحلّيّة ومنفتحين على العالم ويظهرون وعيًّا بالقضايا البيئيّة.

وانطلاقًا من نهجنا التربوي القائم على الاستقصاء، فإننا نمارس التعلم والقيادة عبر الانخراط الفاعل لأوجه شغفنا وتساؤلاتنا ومبادئنا. وفيما نستهل مسيرتنا لإحداث فارق من أجل الأفضل، نزداد إدراكًا لحجم مسؤولياتنا المتعلقة بالاستدامة؛ فنتخيّر من المشاركات والمبادرات ما يحمل في طياته أكبر الأثر، ونسارع إلى تبنيها والالتزام بها، وهذا بدوره يقودنا إلى نمذجة أسلوب حياة مستدامة حقيقية وتمثُّل هذا الأسلوب في كل ما نقوم به، وشحذ همم جميع من يشاركوننا هذا المسعى، بالإضافة إلى دعم ومساندة من نتواصل معهم.

 

تعزيز نهج التفكير المنسجم مع مبادئ الاستدامة

 

ولمّا كانت المجازفة من سماتنا وفي أصدق صورها التعاونية، كان من الميسور للغاية علينا أن نختار مبادرة واحدة شاملة توفر الزخم اللازم لبرنامج استدامة تشمل مخرجاته وتأثيراته المدرسة بأكملها، ولكننا آثرنا أن نجعل من مفهوم الاستدامة خيارًا مِلكيًا خالصًا يتبناه كل مجال من مجالات مجتمعنا المدرسي وكل فئة عمرية وكل طرف معني وكل مستوى صفي حسبما يرى. واليوم وصلت مسيرتنا نحو الاستدامة إلى محطة استكشاف مسارات متنوعة عبر تجربة مبادرات مختلفة لنعرف أيّها يعزز الوعي ويذكي الشغف ويزيد احتمالات قبولها من جانب مجتمع المدرسة والطلاب وأولياء الأمور. وتُخاض عبر هذه المسارات مغامرات شتى يجري رصد كل مغامرة منها واستعراض نتائجها بغية إحداث تغييرات طويلة الأمد وصنع فارق ينعكس إيجابًا على البيئة ومن ثمّ على حياة الناس، كما تتواصل كل مبادرة مع مجتمع الاقتصاد والأعمال سعيًا وراء الأسباب ذاتها وتحفيزًا لفكرة إحداث أثر أكبر يدوم طويلاً. ولذا فإننا نواصل دعم المبادرات المتنوعة، وقد أظهرت التجربة أن التفكير الإبداعي والتواصل تحققا واقعًا؛ إذ اقتضى الأمر من مجموعات العمل أن تعبر عن القضايا الراهنة تعبيرًا واضحًا وتخطط للحلول المتوخاة بنهج عملي. لقد استثمرنا في شغف الطلاب، ولم يقتصر هذا الاستثمار على برامجهم الأكاديمية فحسب، بل امتد أيضًا ليشمل الطريقة التي ينظرون بها إلى الاستدامة، وقد مكّنهم ذلك من ممارسة التفكير الناقد في مسعاهم لحل المشكلات والمضي قدمًا على درب الريادة بأفكارهم. وتُظهر لنا المقالات الواردة هنا أين نقف اليوم على مسار إحداث التغيير إيجابي الأثر فيما نخطط لخطواتنا المقبلة.

 

إننا في أكاديمية قطر – الدوحة ندرك طبيعة الدور الحاسم الذي نضطلع به في بناء عقلية أطفالنا ودعم تنمية العادات الصحية المستدامة، ولطالما انتهجنا في سبيل ذلك نهجًا بسيطًا؛ إذ نطبق طرائق النمذجة والاستقصاء وترسيخ المعرفة، وندعم طلابنا في استكشاف شغفهم والقيادة بتقديم القدوة. ويحدونا الأمل في أن يجد طلابنا في مقاربتنا الديناميكية لمفهوم الاستدامة مسارات متنوعة تقودهم إلى تأسيس وعيهم وثقتهم حتى يصبحوا صنّاع التغيير الذين ينتظرهم عالمنا. وفي إطار من التعاون مع الموظفين والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع الأرحب، نتطلع إلى المستقبل بتوق وإثارة مدركين أن مقاربتنا سوف تستمر في إحداث التحول المرغوب في مدرستنا وطلابنا وكوكبنا بأسره!

 

مسيرة أكاديمية قطر – الدوحة: تمكين صنّاع التغيير عبر تعزيز نهج التفكير المنسجم مع مبادئ الاستدامة.

 

 

يسعى أعضاء فريقي "حماة البيئة" و"النشطاء المبادرون" جاهدين عبر النقاش البنّاء وتبادل الرؤى والأفكار من أجل وضع مدونة قواعد السلوكيات الصديقة للبيئة في مدرستنا الابتدائية؛ إذ تعمل مدرستنا على إعداد متعلمين يتحلّون بالوعي البيئي ويرتبطون بثقافتهم المحلية ارتباطًا وثيقًا مع انفتاحهم على العالم في الوقت ذاته. وتعكس هذه المدونة التزام أكاديمية قطر – الدوحة الدائم بتعزيز نهج التفكير المنسجم مع مبادئ الاستدامة وتمكين قادة المستقبل.

وتحث مدرستنا الخطى في مهمتها الرامية إلى إحراز "الراية الخضراء" بنيل الاعتماد من برنامج المدارس الإيكولوجية بوصفها مدرسة تتمثل قيم الاستجابة والمسؤولية البيئية.

"لا يساورنكم أي شك في أن مجموعة صغيرة من المواطنين المتبصرين الملتزمين قادرة على تغيير العالم؛ والحق أن التغيير لم يتأت يومًا إلا بمثل هذا."

-مارغريت ميد

وتواصل المدرسة الابتدائية بأكاديمية قطر – الدوحة مسعاها لنيل الاعتماد بوصفها مدرسة إيكولوجية من خلال استكشاف وتعزيز الممارسات المستدامة للحصول على الراية الخضراء من مؤسسة التربية البيئية، وجدير بالذكر أن المدرسة تخوض حاليًا المراحل النهائية في طلبها الحصول على هذا الاعتماد.

تتألف لجنة المدرسة الإيكولوجية من طلاب وموظفين يجتمعون معًا بصفة منتظمة لمناقشة القضايا البيئية ذات التأثير على المدرسة والتفكير في سبل معالجتها. وتعمل اللجنة على رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة عبر إطلاق طائفة من المبادرات والمنافسات والمشروعات المتنوعة التي يحرص أعضاء اللجنة على متابعة تنفيذها ورصد نتائجها ومن ثمّ إطلاع المجتمع المدرسي على هذه النتائج. ومن بين أنشطة اللجنة ومبادراتها:

 

  • غرفة إعادة التدوير للأفضل
  • تنظيف الشواطئ سنويًا بالتعاون مع مشروع الدوحة للأعمال البيئية – صور
  • تقديم النصائح والزيارات الميدانية
  • غرس الأشجار
  • أسبوع الاستدامة
  • يوم الأرض
  • التعهدات الصفية
  • نشر الالتماسات لحظر استخدام الحقائب البلاستيكية في قطر
  • إعادة تدوير الورق
  • مشروع حديقة مركز التعليم المبكر

تحرص أكاديمية قطر – الدوحة على تمكين طلابها عبر إتاحة العديد من الفرص لتطوير مهاراتهم القيادية، ومن هذا المنطلق تضم الأكاديمية أربعة مسارات لتنمية القيادة الطلابية، وتستعين بكل مسار منها في تحفيز المشاركة الطلابية الفاعلة وإفساح مجال أوسع أمام جميع الطلاب في مجتمعنا المدرسي للتعبير عن آرائهم وإيصال صوتهم.

1- النشطاء المبادرون

الرؤية: تمكين الطلاب بغية إطلاق المبادرات واتخاذ الخطوات العملية.

الرسالة:

  • رفع مستوى المشاركة من جانب الطلاب وأولياء الأمور من خلال الأنشطة التوعوية والتواصلية.
  • إعداد وتنفيذ خطط عمل للأنشطة التوعوية والتواصلية مثل تنظيف الشواطئ ومكافحة التنمر وغيرها.
  • تعزيز حس التآزر والانتماء المجتمعي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تحفيز الرغبة لدى أعضاء مجتمع الأكاديمية ومؤسسة قطر على المبادرة إلى العمل الاجتماعي.

2- حماة البيئة

الرؤية: تمكين أعضاء مجتمع أكاديمية قطر – الدوحة وتثقيفهم لبناء وعي صادق بالقضايا البيئية والإسهام في تحفيز العمل الطلابي.

الرسالة:

  • دعم جهود مجتمع الأكاديمية لتصبح في مصاف "المدارس الإيكولوجية" ورصد التقدم المحرز في هذا الاتجاه.
  • تعزيز الوعي بقضايا البيئة والحفاظ عليها بين أعضاء المجتمع المدرسي.
  • التعريف بجهود المدرسة الابتدائية بأكاديمية قطر – الدوحة وأنشطتها وما تحققه من نمو وتطور.

3- مجلس الطلاب

الرؤية: تمكين الطلاب لدعم المشاركة المدرسية وتعزيز الثقافة والأجواء الإيجابية.

الرسالة:

  • تنظيم فعاليات "أيام الروح الإيجابية" ودعم إقامتها على مدار العام.
  • المساعدة في دعم فعالية تقدير العاملين.
  • تمثيل المدرسة بصفتهم سفراءها خلال الجولات المدرسية واستقبال الطلاب الجدد.
  • مناقشة القضايا ذات الصلة بالرفاه الطلابي ورفع المقترحات والتوصيات إلى إدارة المدرسة.

4- قادة المنازل

الرؤية: تمكين ودعم مزيد من المشاركة الطلابية من خلال تعزيز نمط حياة صحي ونشط عبر تطبيق نظام المنازل الطلابية.

الرسالة:

  • تنظيم المنافسات بين المنازل الطلابية ودعم إقامتها خلال العطلات المدرسية وفترات الاستراحة في اليوم الدراسي.
  • رصد الدرجات التي يحرزها كل منزل ومنح المكافآت التقديرية.
  • تكوين مجموعات أصدقاء الاستراحة ومكافحة مظاهر التنمر وتعزيز القيادة الطلابية في الملعب.